فريق "إلهام فلسطين" ينظّم لقاء تفاعليا استعداداً لمرحلة التقييم النهائي
نظّم فريق إلهام فلسطين لقاءاً تفاعلياً للجان التقييم النهائي لدورة إلهام فلسطين الخامسة 2013-2014، ضم مجموعة من المتخصصين التربويين في أساليب التعليم واستراتيجيات التقويم، والصحة المدرسية، وممثلين عن المؤسسات الشريكة لبرنامج إلهام فلسطين في وزارة التربية والتعليم العالي، ووكالة الغوث الدولية، ووزارة الصحة، ومؤسسة التربية العالمية، ومؤسسات أهلية وشبابية، وعدد من الباحثين التربويين وأساتذة الجامعات.
افتتح اللقاء رئيس جامعة فلسطين التقنية "خضوري" ومؤسس مبادرة إلهام فلسطين أ. د. مروان عورتاني مشيداُ بالإنجاز الذي حققه الفريق القيادي المشترك للمبادرة ممثلاً بهيئة تطوير مهنة التعليم ومكتب مؤسسة التربية العالمية، بعد توقيع اتفاق يقضي بإدماج المبادرة في خطط وأنشطة الوزارة، وفاق عدد الطلبات المترشحة للدورة الخامسة 1160 طلب من المعلمين ومديري المدارس والمرشدين ومنسقي الصحة والطلبة، مما يعد سابقة في عمر هذه المبادرة التربوية.
وأوضح عورتاني أن المرحلة الأخيرة من التقييم والمتمثلة "بالمقابلات الشخصية النهائية" ستختار صفوة المبادرات التربوية المتأهلة من المديريات والمناطق التعليمية في الضفة وغزة، ليعترف بأكثرها تميزاً وإبداعاً كمبادرات مستحقة لجائزة دولة فلسطين للتميز والإبداع التربوي، وأخرى كمبادرات ملهمة على مستوى الوطن، كما وسيتم الاعتراف بالتي اجتازت التقييم المحلي ولم يحالفها الحظ في المقابلة النهائية باعتبارها مبادرات متميزة في مستوى المديرية والمنطقة التعليمية. ودعا عورتاني الخبراء التربويين المجتمعين إلى النظر إلى المبادرة نظرة شمولية تراعي سياقها وظروفها، والتركيز على الأثر الإيجابي الذي أحدثته في محيطها المدرسي، وذلك الأثر الذي تحقق على المستفيدين منها كالطلبة والمعلمين والمجتمع محلي.
من جانبها أكدت د.شهناز الفار، مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي، على ضرورة ترسيخ الشراكة الجامعة، والنهج الشمولي في النظر للمبادرات التربوية باعتبارها رافعة أساسية للنظام التعليمي، موضحة أن أحدث الأبحاث والدراسات التربوية تشير إلى أن الطريق الأمثل للنهوض بالواقع التعليمي وزيادة الاحترام لمهنة المعلم والإقبال على التعلّم، يكون بتحفيز عناصر المجتمع التربوي على تنفيذ مبادرات تحوّل المادة الجامدة إلى واقع معاش وملموس للطلبة، وتجعل البيئة المدرسية جاذبة للمتعلم.
وفي عرض قدمه عن الدورة الخامسة، أوضح مستشار مؤسسة التربية العالمية أ. أحمد عمار أبرز نشاطات الترشح التي نفذها فريق إلهام كعقد عشرات اللقاءات الترويجية التي شارك فيها أعضاء من اللجنة التوجيهية لإلهام فلسطين والفريق التنفيذي ومنسقو المبادرة في المديريات والمناطق. إضافة للحوارات الإذاعية والتلفزيونية والتواصل مع التربويين عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وتصميم دليل إلهام الذي يوضح المحتوى المعرفي والإجرائي للبرنامج وتعميمه على الميدان.
وأوضح عمار أن المبادرات كافة خضعت لمرحلتي تقييم هما المراجعة الأولية التي تفحص أهلية المبادرة للترشح من حيث انتمائها للفئة والمحور والفترة الزمنية الصحيحة، وقد تأهل منها 766 مبادرة، دخلت إلى مرحلة التقييم المحلي التي نفذتها لجان شكلها مدير التعليم في مديريات التربية والمناطق التعليمية كافة، مشيراً إلى أن نتائج هذه التقييم ستدرسها وتبت فيها الاسبوع المقبل اللجنة التوجيهية التي ستقرر المبادرات التي ستنتقل لمرحلة التقييم النهائية "المقابلات الشخصية" التي ستبدأ الأسبوع المقبل.
من جانبه، أدار عضو اللجنة التوجيهية ونائب رئيس برنامج التعليم في وكالة الغوث، أ. وحيد جبران حواراً تفاعلياً حول معايير التقييم المحلي، والنموذج الخاص بالمقابلة الشخصية، مؤكداً ضرورة التزام اللجان بالمعايير المعلنة والتي تركز على الأثر التربوي الملموس للمبادرة، ومدى الإبداع والتميز فيها، وقابليتها للتعميم ولأن تكون قدوة حسنة وأنموذجاً للإلهام والاحتذاء.
كما أكد جبران على أهمية دور الشباب من طلبة مدارس وجامعات في التقييم، إذ ستتشكل كل لجنة مقابلة من ثلاثة أعضاء سيكون الشباب ممثلين فيها. وأوضح أن انخراطهم في المقابلات النهائية نابع من إيمان برنامج إلهام بدورهم، وأنهم محط الاهتمام الأول لكافة المختصين التربويين ولا بد من أن تكون لهم كلمة فيما يبذل من أجلهم. ومن هنا سعى برنامج إلهام إلى تدريبهم ليشاركوا الخبراء، خاصة وأنهم أثبتوا كفاءة واقتداراً في التقييم بدورات سابقة لإلهام فلسطين.
وفي نقاشهم حول معايير التقييم أشار المحكّم الدولي والمختص في الشؤون التربوية د. ذوقان القيشاوي إلى النظر لاستدامة عمل المبادرة كدليل على تحقق أثرها الإيجابي، وكمؤشر على إمكانية تعميمها على مدارس أخرى في الوطن. كما أكد أستاذ جامعة بيرزيت د. واصل غانم على ضرورة الالتزام بالمعايير مع إعطاء أهمية للشغف الذي يبديه المبادر في تقديم مبادرته، وقدرته على الدفاع عنها. كما شارك المجتمعون في وضع إرشادات للجان التقييم حرصاً على شفافية الأداء، وتيسيراً على المبادرين.
وسيشارك في التقييم النهائي لمبادرات إلهام فلسطين، الذي يبدأ الأسبوع المقبل ويمتد حتى نهاية جزيران، عدد من المديرين العاميين في وزارة التربية والتعليم العالي، ومديرو المناطق التعليمية في وكالة الغوث الدولية، ومستشارو مؤسسة التربية العالمية، ومسؤلون في وزارة الصحة، والإغاثة الطبية، والمعهد الوطني للتدريب التربوي، ورؤساء مؤسسات "القطان" و"شارك"، "وبيالارا"، و"شمس"، وعدد من أساتذة جامعات.