أنهت لجان التقييم المحلية في مديريات التربية والتعليم والمناطق التعليمية التابعة لوكالة الغوث عملها في تقييم  766 مبادرة تربوية مترشحة لبرنامج لإلهام فلسطين، وذلك على مدار ثلاثة أسابيع من العمل المتواصل.

وكان فريق إلهام فلسطين قد شكل 26 لجنة تقييم محلية موزعةً على كافة مديريات التربية والمناطق التعليمية بالضفة الغربية وقطاع غزة، تضم أكثر من 95 مقيماً ومنسقاً من المتخصصين في الأقسام التربوية المختلفة، باشروا عملهم بمثابرة وإجتهاد مميز وقيّموا المبادرات المتأهلة من مرحلة المراجعة الأولية، وذلك على جزأين أولهما التقييم المكتبي حيث عكف كل عضو لجنة على المبادرة بقراءتها ووضع العلامة على إجابات أسئلتها، ثم بزيارتها في أرضها بما عرف ب"زيارة التحقق الميداني" للاطلاع على أثرها الفعلي، ومقابلة المستفيدين منها، ثم تعبئة النموذج الخاص بذلك.

وقد أبدى المبادرون ارتياحهم وفرحتهم بزيارات التحقق الميداني لالهام فلسطين في مدارسهم، حيث شارك عدد كبير منهم فريق إلهام بصور نشرت عبر الموقع الالكتروني وصفحة إلهام فلسطين على مواقع التواصل الاجتماعي، توثق هذه الزيارات، وأسئلة لجنة المقابلة، والأدلة التي أبرزها المبادرون لتوضيح عملهم وإبداعهم.

ويقوم نموذج التقييم الإلكتروني باحتساب علامة التحقق الميداني (20 درجة) مع العلامة التي تضعها كل لجنة تقييم على إجابات المبادر على طلب الترشح (40 درجة) لتكون النتيجة النهائية من 60 درجة يحصل عليها كل مبادر في هذه المرحلة من التقييم.

ومن المقرر أن تجتمع اللجنة التوجيهية لمبادرة الهام فلسطين، الأسبوع المقبل، من أجل البت في نتائج التقييم المحلي بعد تحليلها ودراستها، لضمان أقصى درجات الشفافية والموضوعية في اختيار المبادرات التربوية المتأهلة لمرحلة التقييم الثالثة والأخيرة.

وسيكون قرار اللجنة التوجيهية هو الفيصل في تحديد الطريقة التي ستحتسب فيها النتائج، بعد تحليل العلامات التي منحتها كل لجنة تقييم في المديريات والمناطق للمبادرات التربوية، حيث سينتقل المبادرون المتأهلون إلى مرحلة المقابلات النهائية التي ستحدد المبادرات الملهمة على المستوى الوطني، في حين ستحصل كل مبادرة غير متأهلة على رسالة تغذية راجعة توضح سبب عدم تأهلها في هذه المرحلة استنادا إلى معايير التقييم المعتمدة والمعلنة.

يذكر أن اللجنة التوجيهية مشكلة من مديري الإدارات العامة ومديري البرامج الرئيسية في وزارة التربية والتعليم العالي ووكالة الغوث الدولية "الأونروا" ومؤسسة التربية العالمية ووزارة الصحة.