في إطار الشراكة التي تجمع بين وزارة الصحة، ومؤسسة التربية العالمية، عقدت الوزارة يوم الثلاثاء الموافق 5/3/2013، لقاء في فندق الستي إن/ البيرة. وهدف اللقاء إلى التعريف بمبادرة إلهام فلسطين، وأبرز ملامح الدورة الرابعة، وحضر اللقاء أكثر من 35 شخصا من فرق الصحة من كافة محافظات الوطن.
وخلال كلمته الإفتتاحية رحب د. أسعد رملاوي / الوكيل المساعد للشؤون الصحية في وزارة الصحة، بالحضور، وبطاقم مؤسسة التربية العالمية، وأوضح أن هذا اللقاء يأتي في سياق التعريف بمبادرة إلهام فلسطين، سيما وأن من أبرز معالم الدورة الرابعة، هو إنضمام فرق الصحة التابعة لوزارة الصحة لفئات الترشيح، حيث أصبح بإمكانها الترشح بمبادراتها المتميزة التي تنسجم ومحاور الترشح.
وبيّن رملاوي أن هذا الأمر يفرض إستحقاقات على فرق الصحة على صعيد المشاركة من حيث الكم والنوع، داعيا الحضور إلى الترشح بمبادراتهم التي أحدثت فرقا في حياة الطلبة، وعملت على تطوير البيئة المدرسية، كما تحدث رملاوي أن وزارة الصحة كانت من أوائل الشركاء مع مؤسسة التربية العالمية، ووزارة التربية إنطلاقا من العلاقة الجدلية بين الصحة والتعليم، وأهمية تعزيز الصحة الشمولية للطفل.
بدوره ثمّن أ. حذيفة جلامنة / مدير البرامج في مؤسسة التربية العالمية، جهود وزارة الصحة التي كانت من أوائل الشركاء مع مؤسسة التربية العالمية، وأنضوت في عضوية لجان إلهام المختلفة، وقدم شكره لوزارة الصحة على تنظيم هذا اللقاء التعريفي الذي يدلل على الإهتمام، والتعاون، وأن إنضمام فرق الصحة في الدورة الرابعة الحالية هو تجسيد حقيقي لهذه الشراكة التي يجب أن تتجذر، وتتعمق بإتجاهات أخرى.
وأوضح جلامنة الفلسفة التي كانت وراء إنضمام فرق الصحة لفئات الترشيح، والكامنة بالتقاطع بين دور النظامين الصحي والتربوي لدور كل منهما، وهدفه المركزي، وأن هذا الأمر يظهر جليا في تعريف منظمة الصحة العالمية التي تؤكد أنها حالة من إكتمال الصحة الجسمية، والعقلية، والاجتماعية، والروحية، وهو أمر يتقاطع مع الركائز الأربع التي حددته االيونسكو للنظام التعليم، والتي تهدف مجتمعة تحقيق الصحة الشمولية للمتعلمين كما حددته منظمة الصحة العالمية.
وفي العرض الذي قدمه جلامنة، بيّن فئات الترشيح التي يمكنها التقدم بمبادراتها في الدورة الرابعة، كذلك آليات التعامل مع طلب الترشيح الأولي، والذي يعبأ بشكل إلكتروني، كما وضح للحضور طبيعة الأسئلة التي يتضمنها طلب الترشيح، وما تهدف إليه هذه الأسئلة، وكيفية تعبئة الطلب على نحو يعكس جوهر المبادرة بشكل عميق لأعضاء لجنة التقييم.
كما تحدث جلامنة حول أهم شروط الترشح في الدورة الرابعة، وأن المبادرات التي تقبل هي تلك التي نفذت بعد العام الدراسي 2009-2010، وأن الترشيح ذاتي، وأنه ينبغي على المبادرة أن تكون منسجمة مع واحد أو أكثر من محاور الترشيح.
وقدم جلامنة للحضور بعض الإرشادات حول التعامل من طلب الترشيح من قبيل الإبتعاد عن السرد الإنشائي، والتأكد من صحة ودقة البيانات الواردة في الطلب، والإهتمام الشديد بكتابة بالأثر الذي أحدثته المبادرة على الفئات المستهدفة، وربط هذا الأثر بالمحاور.
بدورها قامت المنسقة في مبادرة إلهام فلسطين آية حصارمة بالحديث عن محاور الترشح، والتركيز على المحاور التي تتقاطع مع عمل فرق الصحة، وهي البيئة المدرسية الآمنة والمحفزة، والصحة النفسية والإجتماعية للطلبة، وقدمت حصارمة توضيحا لتفاصيل هذه المحاور مثل الترشح في حال قامت فرق الصحة بالعمل على تعزيز صحة البيئة المدرسية من خلال توفير مياه شرب آمنة، ومرافق مدرسية سليمة وصحية تعزز صحة الطلبة، والمعلمين، والعاملين في المدرسة، كذلك تعزيز الأنماط السلوكية الصحيحة والمتعلقة بصحة البيئة المدرسية، كذلك التوعية والتثقيف الصحي للطلبة، وتنمية وتعزيز العادات والسلوكيات الصحية، ومكافحة آفات التدخين والمخدرات والكحول وغيرها.
أما د. وليد الخطيب / مدير الصحة المدرسية في وزارة الصحة، فقد قدم شرحا لفرق الصحة أهمية المبادرات الصحية التي تتكامل مع المبادرات التربوية لمصلحة الطلبة والبيئة الطبيعية للتعليم والتعلم، ثم قدم توصياته للفرق والمتعلقة بكيفية تخطيط، وتنفيذ، وتقييم مبادرات صحية ملهمة، أحدثت تأثيرا واضحا على صحة الطلبة وإنجازاتهم التربوية.
ووضح الخطيب مجالات الشراكة المتاحة والتي تساعد الفرق في إنجاح مبادراتهم الإبداعية، ومنها الشراكة ضمن الفريق نفسه بأقسامه المختلفة، من الطب العام، والأسنان، والصحة النفسية والإجتماعية، وصحة البيئة، وكذلك على نطاق مديريات الصحة، والمجتمع المحلي، والأهل. حيث أكد على ميزات الشراكة على مستوى المدرسة مع الطلبة والمعلمين.
وفي نهاية اللقاء تم الإتفاق على مراجعة الأنشطة الإبداعية للفرق وتنسيقها بحيث يمكن أن تترشح لمبادرة إلهام فلسطين في الوقت المحدد لذلك، وأتفق أيضا على تطوير مبادرات صحية للدورات القادمة قائمة على الأسس الصحيحة التي حددتها فلسفة إلهام فلسطين.