تمهيدا لانطلاق الدورة الرابعة من مبادرة "إلهام فلسطين"، اجتمع مجلس شركاء "إلهام" بتاريخ 3/1/2013، برئاسة وزيرة التربية والتعليم د. لميس العلمي، وحضور كلا من ود. مروان عورتاني الأمين العام لمؤسسة التربية العالمية، و د. بصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم، ود. أسعد الرملاوي مدير عام الصحة العامة في وزارة الصحة، وأ. وحيد جبران نائب رئيس برنامج التعليم في وكالة الغوث، والسيد وخالد الداودي مدير العمليات البرامجية في مؤسسة التعاون، وأ. حذيفة جلامنة مدير البرامج في مؤسسة التربية العالمية.
وتركز الإجتماع على نقاش المعالم المميزة للدورة الرابعة، والتي قدمت للمجلس بناء على نقاشات اللجنة التوجيهية، وصيغت في وثيقة مقترحة مقدمة للمجلس، وتمحورت حول قضايا رئيسة محددة.
ففي معرض نقاشه لتعزيز إندماج إلهام في نظامي الصحة والتعليم لكي يغدو جزءا أصيلا من عمل الكوادر ذات العلاقة أكد مجلس شركاء إلهام فلسطين على العلاقة الوثيقة بين نظامي التعليم والصحة، بما يقود إلى شرعنة المبادرة، والريادة التربوية، ويرسخ النهج التربوي الشمولي.
وأبدى مجلس الشركاء التأكيد على ضرورة وجود مؤشرات ومعايير واضحة لمعرفة مدى الإنجاز، والفاعلية لإلهام فلسطين في المدارس، وفي العملية التعليمية.
كما ناقش مجلس الشركاء القضايا الإجرائية المتعلقة بسبل تعزيز إندماج إلهام في النظامين، كتطوير دور المنظومة المحلية في المفاصل الرئيسة لمسيرة إلهام، بالإضافة إلى إصدار توجيهات خاصة بضبط الجودة، وبروتوكولات التواصل.
كما تم التأكيد على أهمية:
• عقد دورات تدريبية تضم قيادات المنظومة المحلية، ومنسقي إلهام حرصا على توكيد إمتلاكها لإلهام، وإحاطتها بكافة المعايير، والإجراءات التي تكفل سلامة، وإتساق تنفيذ مراحله المختلفة.
• وأن يشمل بناء القدرات مفهوم " well being " وإضطلاع مرّكزي إلهام في وزارتي التربية والصحة، ووكالة الغوث، بدور فاعل في التنسيق، والتيسير، والمتابعة.
• وفي سياق نقاشه لموضوع تعميم وإدماج المبادرات الملهمة، أكد أعضاء مجلس الشركاء على أن الوصول للإدماج يبدأ بأولوية تعميم المبادرات على مختلف الأصعدة . وبالتالي الإعتماد على المبادرات الملهمة لتنفيذ مشاريع، أو إستخدامها كأمثلة في التدريب.
• وفي هذا السياق تم التوصل إلى ضرورة تعميم المبادرات الناجحة ونشرها من خلال وضعها على " البوابة الإلكتورنية " للوزارة حيث يستفيد منها العديد من المعلمين في مختلف المدارس والمناطق. كما قدم إقتراح بإمكانية إلتقاء الإدارات العامة بأصحاب المبادرات المتميزة.
أما بخصوص إطلاق إلهام القطاع الصحي: فقد أخذ هذا الموضوع حيزا لا بأس به من النقاش وأكد الجميع على أهمية ذلك، وأنه أحد أهم المعالم المميزة للدورة الرابعة، والذي يتجلى فيه بدء الشراكة الفعلية لوزارة الصحة في مبادرة إلهام فلسطين، حيث تم الإتفاق على إدماج فرق الصحة المدرسية في وزارة الصحة ووكالة الغوث، كأحد فئات الترشيح. كما أبدى المشاركون في الإجتماع إهتمامهم بأن يشمل الترشيح رياض الأطفال، التابعة لوزارة الشؤون الإجتماعية.
أما بخصوص مراجعة تجربة إلهام في بناء الشراكات: فقد أكد أعضاء المجلس – وبقوة – على ضرورة إدماج الإعلام كشريك إستراتيجي، سيما وأن تكريس مفهوم " well being " كمفهوم إستراتيجي، مجتمعي، ضرورة حيوية، كذلك التفريق بين الشراكات الإستراتيجية، والشراكات التمويلية، أو رعاية أنشطة محددة. وثمن مجلس الشركاء دور مؤسسة التعاون في تقديمها المنح السنوية للمبادرين الملهمين، وأكد المجلس على التقاطع الكبير بين مبادرة إلهام فلسطين ( من حيث رؤويتها، وأهدافها، وجوهرها ) وبين ( رؤوية وأهداف، وجوهر برامج ) مؤسسة التعاون، وبالتالي طموح المجلس بأن تتبنى مؤسسة التعاون مبادرة إلهام فلسطين، كمبادرة وطنية هادفة إلى تطوير البيئة التربوية، وتشجيع الإبداع، والريادة، والتميز.
التوصيات والقرارات المنبثقة عن الإجتماع
بعد نقاشات مستفيضة، وعميقة، إمتازت بالشمولية والإيجابية، خلص مجلس الشركاء إلى التوصيات والقرارات التالية:
• تقييم مسيرة إلهام فلسطين، بما يستلزم ذلك العمل من تطوير مؤشرات لقياس مستوى الفعالية، والتأثير، والتطور.
• منهجة وتعظيم دور المنظومات المحلية في إستكشاف، وتقييم، وتكريم المبادرات في المديريات، والمناطق التعليمية، بما يتطلبه ذلك من إستحقاقات إجرائية.
• إطلاق إلهام فلسطين القطاع الصحي، بحيث تشمل فئات الترشيح للدورة الرابعة فرق الصحة المدرسية التابعة لوزارة الصحة، وبرنامج الصحة في وكالة الغوث.
• تعميم المبادرات ووضعها على " البوابة الإلكترونية " لتعظيم أثرها، وسبل الإستفادة منها.
• ضرورة تمثيل الإعلام ودمجه في مسيرة إلهام فلسطين كشريك حقيقي له دور فاعل بأشكاله المختلفة.
• تطوير رزمة معرفية خاصة ب " well being ".