تناول برنامج فضاءات تربوية الذي يبث على فضائية مكس/ معا موضوع نظام الثانوية العامة الجديد، وذلك في الحلقة التي بثت يوم الأربعاء الساعة الرابعة والنصف، وأعيد بثها اليوم في الثالثة عصرا، ولأهمية الموضوع قمنا بتفريغ الحلقة كاملة، نقدمها لكم من باب الإطلاع والمساهمة في إغناء النقاش.
مقدم الحلقة/ الأستاذ حذيفة جلامنة: شُغل الكثيرون بنظام الثانوية العامة الجديد وانقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض - بصرف النظر عن المعرفة بتفاصيل هذا النظام - ولكن الجميل هو حالة الحراك التي حصلت ونتمنى أن تستمر على قاعدة التطوير للأفضل.
كنا السباقين في فضاءات تربوية لفتح هذا الملف عندما عرضنا مرتكزات وملامح هذا التغيير في هذا النظام، اليوم نستكمل الموضوع ونحمل في جعبتنا تساؤلات عدة ويسعدنا أن نطرحها بروح استكشافية، تنويرية، وأيضاً نقدية على ضيفينا الدكتور بصري صالح / الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم، وأيضاً الأستاذ محمد القبج / مدير عام المتابعة الميدانية.
مقدم الحلقة: د.بصري قبل أن نخوض في تفاصيل هذا النظام الجديد كيف تقدم هذا النظام الجديد للمشاهدين الذين لا يعرفون تفاصيله كاملة؟
شكراً أستاذ حذيفة وشكراً لوكالة معا،َ والقدس التربوي، والتربية العالمية للإهتمام بالشأن التربوي الفلسطيني بشكل عام، وأيضاً على استمرار إثارة هذا الموضوع بهدف تنوير وتوضيح لكل من له علاقة بهذا الأمر وأعتقد أن هذا شيء إيجابي تسعى الوزارة لتحقيقه بشكل أساسي، هذا النظام بشكل مبسط عبارة عن عملية إسهام في تحسين نوعية التعليم والتعلم، وبالتالي تحسين في مخرجات النظام التعليمي، نحن اليوم لدينا إشكالية واضحة ومحددة يلمسها الجمهور الفلسطيني مرتبطة بنظام الثانوية العامة الموجود حالياً وبالمناسبة عندما نتكلم عن نظام الثانوية العامة الموجود حالياً، لا نتكلم فقط عن امتحان الثانوية العامة الموجود حالياً لأن الامتحان هو أحد مظاهر نظام الثانوية العامة نحن نتكلم عن الخيارات الموجودة أمام الطلبة عندما ينتقلون إلى هذه المرحلة، المناهج، والمهارات، والمعارف وكل القضايا المرتبطة بما يدرسه أو يتعلمه الطالب في هذه المرحلة وإرتباط ذلك بما يجب أن يتعلمه من أجل أن ينخرط بالحياة أولاً، أو أن يذهب نحو مؤسسات التعليم العالي أو بأي اتجاه آخر ومن ثم المنطلقات الأساسية كمرحلة إنطلاق في الحياة وعندما نتكلم عن نظام جديد في الثانوية العامة يجب أن يكون واضحاً في أذهان الناس بأن الوزارة تطرح ذلك كأحد الجوانب الأساسية لعملية التطوير وليس الجانب الوحيد لعملية التطوير في النظام التربوي، ماذا نقصده بشكل أساسي ومحدد؟ نحن نقصد أن الوزارة تضع الآن أمام المجتمع الفلسطيني نظاماً يتيح للطالب الاختيار الواعي بعد الانتهاء من المرحلة الاساسية وهي مرحلة التعليم الالزامي التي تنتهي بنهاية الصف العاشر ولكن عندما يريد الانسان أن بنتقل إلى المرحلة الثانوية وهذا الانتقال ليس انتقالاً عشوائياً أو إعتباطياً يُترك فيه الطالب لعملية تفضي به الجلوس لإمتحان الثانوية العامة فقط سواء هو جاهز أم لا أو لديه القدرات أم ليس لديه القدرات وسواء يريد الذهاب إلى لمؤسسات التعليم العالي أو لا يريد، بالتالي ما نحن بصدد عمله هو أن يتم بناءً على الخيارات التي يختارها الطلبه بعد نهاية المرحلة الاساسية فتح مجموعة من الفرص أمام الطلبة وليس فتح فرصة واحدة تفضي إلى نجاح أو فشل في امتحان، ونحن نعاني من آثاره ودائما أذكر أنه لدينا في النظام الحالي 35 ألف طالب وطالبة يرسبون في امتحان الثانوية العامة لأن هذا الخيار الوحيد الموجود أمامهم عندما يلتحقون في مرحلة الثانوية العامة، لذلك نحن نريد أن يختار الطالب هل يريد أن يستكمل تعليمه أو لا يريد واذا كان لا يريد أن يستكمل تعليميه في مرحلة الثانوية أين سيذهب؟ يجب أن تطرح للطالب بدائل مختلفة بعد هذه المرحلة حتى يستطيع أن يكون مؤهلاً تأهيلاً مهنياً يستطيع من خلاله أن يمارس دوره في الحياة. البند الثاني هو عندما يذهب للثانوية العامة فمرحلة الثانوية العامة في النظام الجديد هي عبارة عن صف واحد بمستويين في هذين المستويين يجب أن يدرس الطالب مجموعة من المباحث التي من خلالها يمكن أن يكون قد حصّل مجموعة المهارات والمعارف والأسس اللآزمة له للإنطلاق إما لمؤسسات التعليم العالي بحيث يذهب ليدرس في الجامعات أو في الكليات التقنية أو من خلال أن يذهب للحياة بأي خيار هو يختاره أساس النظام الذي نتكلم عنه أنه الطالب عندما يضع قدمه في الصف الحادي عشر الآن هو يأخذ قرار بمحض إرادته هل يريد أن يذهب لمؤسسات التعليم العالي وبالتالي يجلس لإمتحان الثانوية العامة الذي هو متطلب أساسي، أو لا يريد أن يذهب بهذا الاتجاه وبالتالي غير مطلوب منه وما يحصل عليه الطالب هو شهادة مدرسية، هذه الشهادة المدرسية تعني أن الطالب قد أنهى مرحلة الثانوية العامة التي تؤهله إلى بعض المهن مثل سائق العمومي، أو الأمن، أو بعض الوظائف الدنيا وفق التصنيف الموجود في ديوان الموظفين العام، أو نحو التدريب المهني، أو التقني في حال إجتاز بعض المواد المحددة لذلك وهي إمتحانات لمواد تركز على هذا التوجه، البند الثالث لا بد من توزيع المباحث الموجودة في هذه المرحلة توزيعاً عادلاً، بحيث نستطيع أن نتأكد أن الطالب لم يحصل فقط على عدد أيام جلس فيها في عدد من المباحث، إنما جلس فيها لعدد من المباحث الموزعة على السنتين، حيث نستطيع من خلال هذه المعادلة أن نتأكد من الطالب عندما أنهى هذه المباحث، وحصل على ما يجب أن يحصل عليه سواء أراد أن يجلس لامتحان الثانوية العامة، أو لا يجلس، وهنا يجب أن يقدم امتحاناته المدرسية سواء أراد أن يذهب لامتحان الثانوية العامة أم لا ويجب أن ينجح ويجب أن يرتقي بكل هذا الكلام، لكن الطالب الذي يريد أن يذهب للتعليم العالي يجب أن يجلس لإمتحان الثانوية العامة الذي قسم إلى جلستين: الجلسة الاولى بعد نهاية الصف الحادي عشر وبالمناسبة الصف الحادي عشر اليوم هو صف ليس ذي علاقة بالطلاب ويعتبر أنه استراحة المحارب لا يحّصل فيه الطالب شيئا،ً لذلك نريد أن ننعش هذه السنة من عمر الطالب من أصل 12 سنة وبالتالي يستطيع الطالب أن يراكم وهذا البعد الآخر للنظام، يراكم الإنجاز تلو الإنجاز، اليوم مطلوب منه في النظام الحالي أن يجلس في نهاية الصف الثاني عشر ليقدم 12 مبحث، نحن نقول أن الطالب يستطيع أن ينجز 12 جلسة لإمتحان الثانوية العامة في سنتين حد أدنى سنة، ويمكن أن يراكم ذلك لأكثر من سنتين، وبالتالي يحقق متطلبات الحصول على شهادة دراسية ثانوية بناء على التخصص وهناك خاصية أخرى يجب أن نلفت الإنتباه لها في هذا النظام وهي الخاصية في آلية وتركيبة المباحث، فالمباحث يجب أن تتشكل من نوعين: وهي مباحث عامة يأخذها كل الطلبة بغض النظر عن تخصصهم وهي إجبارية لجميع الطلاب، وهي مباحث تتكرر في السنتين، ولا يعني هذا أن الطالب يقدم مادتين بل يدرسها في جزئين لتشكل نتيجتها علامة واحدة فقط في نهاية الثانوية العامة وهي اللغة العربية، واللغة الانجليزية، والثقافة الاسلامية، بالضافة الى مبحث اخر يأخذه الطالب في الصف الحادي عشر يأخذه كل الطلاب بغض النظر عن تخصصهم وهو مبحث التكنولوجيا، هذه المباحث تشكل القاعدة الاساسية للثانوية العامة ما عدا تلك المباحث هي مباحث تخصصية مرتبطة بطبيعة التخصص وهذه المباحث موزعة على السنتين في الفرع العلمي مثلا هنالك مادة الكيمياء في الحادي عشر ومادة الفيزياء والأحياء في الثاني عشر وهذه المباحث يأخذها الطالب مرة ليس كالمرات التي يأخذها الطالب الآن فنحن ضاعفنا الوقت المخصص لدراسة هذه المباحث من أجل أن ننجز القضية الأساسية. يسأل كثير من الناس هل الطالب يتعلم أم لا هل الوقت الموجود كافي أم لا ؟ وهل المهارات التي يتعلمها ملائمة أم لا ؟ هل يوجد فهم وتطبيق للمبحث أم لا؟ وبالتالي يجب أن يخصص ربع الوقت المخصص لهذه المواد ليزور الطالب المختبر، وليعمل بيده لتحسين عملية تعلمه، ويفهم بعمق حتى يستطيع أن يخلق إنسجاماً بين ما تعلمه وبين ما ينتظره في الحياة أو ما ينتظره في مؤسسات التعليم العالي.
مقدم الحلقة: الدكتور بصري تحدث عن بعض مميزات هذا النظام، ماذا يمكن أن تضيفوا أستاذ محمد حول القضايا التي تميز هذا النظام الجديد عن ما سبق؟
بداية كل التحية لكم وللمشاهدين الكرام حقيقة هذا النظام يمتاز أيضا بالمرونة، وأين تكمن المرونة في هذا النظام هو أن الطالب عندما ينهي الصف العاشر ويتوجه إلى الفروع المتخلفة وفي المقترح الجديد نسميها مسارات، كان هنالك قيود ومعدل لدخول الطالب التخصص العلمي مثلاً الآن في الصف العاشر يجب أن يكون الطالب ناجحا وفق أسس النجاح والرسوب لا أن يرفع ترفيعا تلقائيا وسنتحدث عن ما هي الاستحقاقات لكي يتم تطبيق هذا النظام بصورة مثلى، إذن يستطيع الطالب الدخول للصف العلمي كونه ناجح في الصف العاشر، هذه نقطة مهمة جدا فكثير من الطلاب يكون معدله في الرياضيات أو العلوم 65% حتى يذهب للفرع العلمي، الأمر الآخر هو إذا أراد الطالب التحويل من الفرع الأدبي إلى العلمي بعد انتهائه من الحادي عشر يفرض عليه النظام الحالي أن يعيد الصف الحادي عشر كاملاً للتحويل، ولكن في هذا النظام الجديد يوجد أربعة مواد مشتركة ويبقى مادتين، تلك الأربعة مواد إذا اجتازهم الطالب أو يستطيع بعد أن ينهي الصف الحادي عشر وتقدم للفرع الأدبي أن يحتفظ بالأربعة مواد التي أخذها في الحادي عشر وإذا أراد التحويل في السنة الثانية من فرع لآخر يحتفظ الطالب بتلك المواد الأربعة مواد مشتركة، ويبقى عليه مادتين يدرسهما في وقت لاحق دون أن يعيد الصف الحادي عشر كاملاً، الأمر الآخر هو تفعيل الجانب العملي في المواد العلمية، أي في مختبرات الفيزياء، والكيمياء، والأحياء، والحاسوب، والمعامل الفنية للتكنولوجيا أعتقد أنه نحن ضمن مؤشرات المتابعة والتقييم التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم والتقرير الذي يُعد كل عام واضح أن طلابنا بعيدين كل البعد عن الجانب التطبيقي وإجراء التجارب داخل المختبر وعندما يذهب طلابنا للجامعات في الكليات العلمية يقول لنا زملاؤنا الأساتذة في الكليات أن هنالك بعض الطلاب لا يعرفون التعامل مع أبسط المواد المخبرية مثل الأنابيب والموازين، لأن الطالب لم يعتاد أن يجري تجارب لذلك في النظام الجديد هنالك علامة للإختبار العملي وذلك حتى يتفاعل المعلم والطالب داخل المختبر من أجل تدريب هؤلاء الطلاب لذلك كان هذا العدد من الحصص كافياً.
إضافة إلى المميزات التي ذكرناها أنه في الصف الحادي عشر هنالك ستة مواد كما ذكرنا يوجد فيها أربعة مواد مكررة منها العربية (1) (2) هذه المواد لا يوجد بها رسوب في الصف الحادي عشر، فالنجاح والرسوب فقط في المادتين الآخريتين على سبيل المثال الفرع العلمي يوجد الكيمياء والتكنولوجيا، والفرع الأدبي مادتي الرياضيات والتكنولوجيا، فالطالب في هذه الحالة لديه مادتين وهنا تكمن مرونة هذا النظام بأنه هنالك دور تكميلي أي أنه اذا أخفق الطالب في شهر 6 ممكن أن يكون في شهر 8 أو 9 دور تكميلي، بالتالي يستطيع الطالب الذهاب إلى الصف الثاني عشر وهو منجز جميع المواد الخاصة بصف الحادي عشر. وميزة أخرى هو أن كثير ما يتطرق الناس إلى موضوع القلق وأعتقد أنها ستناقش بالتفصيل أن القلق مقياسه صعب لأن معايير قياسه غير سهلة، لكن في هذا المقترح يحق للطالب مجرد ما دخل في الصف الحادي عشر وانتظم بالعملية الدراسية في الصف وأخد حصصه والتزم بتعليمات الحضور والغياب يستطيع أن يتقدم بمادة واحدة على الأقل في الصف الحادي عشر وباقي المواد تنتقل معه للصف الثاني عشر كما هو حالياً يقدم 11 جلسة، هذا نوع من المرونة فالطالب يقدم مواد أقلها مادة وأكثرها ستة مواد وفي الثاني عشر يتقدم الطالب في 11 جلسة وهذا يعبر عن مرونة واضحة في النظام .
مقدم الحلقة: دكتور بصري ذكرتم العديد من تفاصيل هذا النظام الجديد ولكن ما هي أبرز الفروقات عما سبقه من النظام الذي كان متبع وهل الوزارة في بالها متطلبات تنفيذ هذا النظام بشكل دقيق جدا ؟
الجواب على السؤال تكمن في مبررات البحث البديل في النظام الحالي، وأنا أشرت وأشير وسأبقى أشير إلى قضايا أساسية مهمة جدا يجب علينا كمجتمع أن نعيها بشكل واعي وواضح ، لأن لها علاقة بمستقبل أولادنا.البند الأول والمبدئي حالة القلق والتوتر والإرباك التي تعتلي الطالب والمجتمع والمدرسة، وهذا القلق والتوتر والإرباك الموجود مبالغ فيه. أريد أن أقول ما يلي: أولا أن كل الأنظمة ونحن لسنا البلد الوحيد في العالم الذي يجري امتحانات من هذا النوع على هذا المستوى، كل الأنظمة الدولية المشهورة فيها فترة الامتحانات أقلها سنتين، فلنذهب ونسأل أولياء الأمور الذين يتقدم أبناءهم وفق هذه الأنظمة، ونسأل المدارس التي تحتضن هؤلاء الطلاب ما رأيهم في هذا الموضوع هل وجود الطلاب في هذا النظام يضاعف القلق الموجود عندهم والتوتر والإرباك أو أنهم يرونه أمرا طبيعيا، المهم في موضوع القلق إن القلق ضروري للإنجاز ولكن في مستوى محدد، لكن نحن ضد هذا المستوى المرضي من القلق والتوتر والإرباك، وأنا أعتقد أن الأنظمة الدولية التي يتم تطبيقها في أكثر من عام والتي لدى الطالب أكثر من فرصة والتي يستطيع الطالب أن يراكم فيها الإنجاز على الإنجاز هي أنظمة استطاعت أن تتخلص من هذا الموضوع لأن الطالب يعطى أكثر من فرصة ويستطيع الطالب فيها أن يأخذ أكثر من مجال في مدى زمني واسع في هذا الموضوع.أما البند الثاني: الذي كان مبرر أساسي للبحث لتعديل هذا النظام والذي يمتلكه هذا النظام ولا يمتلكه النظام الحالي أننا لا نريد أن ندع أبناءنا ضحية لنظام يفترسهم في نهاية المرحلة الثانوية، أنا لدي مشكلة في قضية أن النظام الحالي يترك نسبة 40%لكل من يتقدمون في هذا النظام إلى المجهول، لا أحد يسأل عنهم، لا أحد على الاطلاق يسأل سنويا عن 35 ألف طالب وطالبة يتركون حتى يحاكموا في نهاية المرحلة الثانوية، ويوم إعلان النتائج نحتفي بنجاح 60% ممن تقدموا لأن من لم يتقدم لا يعني أنهم فاشلين وبالتالي لا أحد يسأل من يأهلهم مهنيا، ومن يهتم بهم، من يعرف أين يذهبون ومن يعطيهم الفرص.النظام الذي نتكلم عنه يحاول أن يعالج مشكلة هؤلاء قبل وصولهم لهذه النتيجة الحتمية، يحاول أن يعالجهم وهم في الصف العاشر حتى يستطيعوا أن يبذلوا مجهودا أفضل لينتقلوا للمرحلة الثانوية.
مقدم الحلقة: ولكن دكتور بصري هناك من يقول أن النظام الجديد سيؤدي إلى بطالة رخيصة، طلبة بدون شهادات وهذا يحمل خطورة كبيرة ؟
نحن كمجتمع إذا أردنا أن نترك أولادنا فريسة للبطالة الرخيصة هذا شأننا، يجب على أولياء الأمور أن يتحملوا مسؤولية أولادهم من الصف الأول الأساسي، فلماذا سيترك أبناءنا حتى نهاية الصف العاشر من أجل أن يتركوا فريسة للعمالة الرخيصة، اليوم لدينا مشكلة اجتماعية، اليوم في كل بيت هناك عدد من الطلبة الخريجين من مؤسسات التعليم العالي والذين لا يلقون أي مجال للعمل لأن التخصصات التي يحملونها هي تخصصات لا يوجد للمجتمع الفلسطيني قدرة على توظيفهم فيها، وبالتالي لا بد من إيجاد فرص أخرى.البعض يقول أن هذا النظام يترك الطالب بعد الصف العاشر للمجهول، هذا غير صحيح، لأن الطالب بعد ما ينهي الصف العاشر ويذهب إلى مجال التدريب المهني حيث أن أهم مشغل في الاقتصاد الفلسطيني هي الأشغال الصغيرة التي يستطيع فيها الإنسان أن يشغل فيها نفسه، ويشغل فيها عائلته، وهي مصدر رئيسي للثبات على هذه الأرض في فترة الاحتلال. الامتحان الحالي يمتحن قدرات الطلاب على الحفظ، يجب التركيز على جوانب أخرى، لأن هناك عشرات الآف الطلاب الذين يتميزون بقدراتهم الأدائية في مهاراتهم المختلفة وبالتالي لا بد من إيجاد الطريقة التي يستطيعون أن يتميزوا بها.نحن نتحدث عن قضية التطور في المجال الاقتصادي، والاجتماعي للمجتمع، نحن نبني دولة، وهي بحاجة أن تقوم على مقومات مرتبطة أهمها الموارد البشرية، اليوم هل يوجد في الورش ( ورش تصليح السيارات، ورش التبريد والتكييف، أي ورش في جميع مجالات الحياة) من تم تدريبهم بشكل مهني جيد ؟ وهل يكفون ؟ هل نحن يجب أن نقف صامتين أمام عدم توفر عمالة ماهرة في المجتمع الفلسطيني ؟ لماذا لا نذهب في هذا الاتجاه، وفي نفس الوقت هذا ليس إجباريا، النظام يقول هذا خيار يتخذه الانسان بناء على وعي تام فليذهب جميع الطلبة إلى امتحان الثانوية العامة، وليذهب جميع الطلبة إلى مؤسسات التعليم العالي، هذا النظام لا يجعل أية حواجز بين الطالب وبين امكانية توجهه إلى أي خيار هو يختاره.
مقدم الحلقة: أستاذ محمد هناك من يقول أن الخيارات أمام الطلبة للتوجه للجانب المهني هي أيضا محدودة لا توجد مدارس، وبنية تحتية كافية لاستقبال الأعداد التي ترغب في هذا التوجه؟
الطالب في المدارس الصناعية يتوجه لامتحان التوجيهي، المدارس الصناعية الموجودة الآن المنتشرة 13 مدرسة، الطالب يذهب إلى الفرع الصناعي ويقدم امتحان التوجيهي، الطلاب الذين اختاروا المسار المهني يوجد كليات تقنية، ومعاهد تدريب مهني موجودة حاليا، أجمعنا في بداية الحديث على أن هناك استحقاق على الحكومة الفلسطينية وعلى القطاع الخاص الفلسطيني، لماذا لا تنشئ مصانع كما هو معمول في دول العالم، بجانب المصانع الكبيرة هناك مدارس أو مراكز للتدريب المهني تستقطب هؤلاء الطلاب في هذه المدارس، ومن ثم بعد تخرجهم يتدربوا أثناء الدراسة في هذه المصانع، وفي هذه الورش وبعد تخرجهم ينطلقون إلى العمل ويصبحوا عاملين في هذه المصانع، أيضا مطلوب زيادة أعداد مراكز التدريب المهني خصوصا وأنه لدينا قلة في الحرفيين الموجودين في الوطن.
مداخلة من مقدم البرنامج :أستاذ محمد ما الذي يضمن أن عملية الاختيار الذي تحدث عنها د.بصري هي عملية واعية ومدركة وفي الاتجاه الصحيح، ما الذي يضمن أن هؤلاء الطلبة سيختارون الفرع الذي يناسب ميولهم وقدراتهم؟
يوجد بعض الجامعات التي تعمل اختبارات قدرات، وخصوصا الطلاب الذين يذهبون إلى مجال الفنون والموسيقى، وبعض الجوانب التي يوجد فيها جوانب عملية وفنية، ولكن هناك مرحلة ضمن المنطلقات الأساسية في هذا المقترح في هذا النظام هو الإرشاد المهني للطلبة بدءا من الصف الثامن وهو مهم جدا، ووزارة التربية والتعليم أعدت المسودة الأولى هي دليل الإرشاد المهني، وأخواننا وأخواتنا في الإدارة العامة للإرشاد التربوي وبالتعاون مع الإدارات المختلفة في الوزارة تم الانتهاء من إعداد هذا الدليل وسيبدأ العمل فيه في مختلف مدارس الوطن، فلا بد أن يكون هناك مرحلة من التوجيه والإرشاد المهني للطلاب.
مداخلة من مقدم البرنامج : د. بصري هل يمكن أن يكون في فترة لاحقة من هذا النظام ما يقيس القدرات ؟
تحدثنا في موضوع الإرشاد المهني والأكاديمي عن قضيتين: وأعتقد أن الذي يعاود النظر في المنهاج الذي تم اعداده يجد أن هناك تنوعا بشكل رائع في الأدوات التي يمكن أن تستخدم من أجل توجيه الطلاب وإرشادهم مهنيا وأكاديميا، من بينها الحديث عن موضوع القدرات وفحص القدرات، هذا الموضوع بحاجة إلى تطوير مستمر وبحاجة إلى جهود مكثفة، الآن هناك تغير حقيقي في التفكير داخل الوزارة باتجاه أن تكون عملية الإرشاد ليست عملية مقتصرة على المرشد الموجود داخل المدرسة، إنما هي عملية مشتركة بين المرشد، ومدير المدرسة، والمعلم، وولي الأمر، وهذا في صلب الاهتمام في المنهاج الذي نتحدث عنه.
مقدم البرنامج: أستاذ محمد من المؤكد أن التوجيهي قضية تشغل كل أسرة وبيت والمجتمع الفلسطيني بأكمله، هل عملت وزارة التربية والتعليم على خلق لنقاش مجتمعي موسع ؟ هل أسست لنسج خيوط شراكة في هذا المجال؟ لأنه هناك من يقول أن هذا المقترح يجب أن يلاقي صدى وقبول اجتماعياً، ماهي جهود الوزارة على هذا الصعيد؟
أعتقد بأن الحراك الدائر وأنت مطلع، سواء في وسائل الإعلام، أو في المواقع الإلكترونية، أو في الصحف أو من خلال اللقاءات التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم يأتي في هذا السياق، أولاً هذا النظام بني أساساً أو متطلباته بناءاً على دراسة علمية أكاديمية محكمة معروف هذا الكلام، وبالتالي هذه الدراسة قام أخي أبو المجد بجولات في الميدان التربوي ولقاءات مع الطلبة، والمعلمين، ومديري المدارس، وقادة تربويون ومشرفين وكل أطياف المجتمع، وأولياء أمور الطلاب أيضاً، بعد ذلك هناك لجنة قامت بوضع التفاصيل ويمكن أن تكون المسودة الموجودة بين أيدينا الآن هي النسخة الخامسة، أو السادسة يعني كل يوم أنت تتلقى تغذية راجعة ةتعدل وتتطور.
مداخلة من مقدم البرنامج : يعني هذه قضية مهمة أن هناك من يقول أيضاً أن هذه اللقاءات تجري ولا يتم الأخذ بها ولا يتم التعديل عليها؟
النسخ الموجودة، كل المسودات التي تم فيها وضع الخطة العامة وكذلك التعليمات كلها موجودة وكل نسخة مختلفة عن الأخرى، يعني يوجد فيها تعديل وتطوير وأفكار، لماذ يتم التغيير، نتيجة التغذية الراجعة ونتيجة اللقاءات والملاحظات، الآن ما مدى الشراكة التي تمت؟ تم عقد لقاءات موسعة جداً، وأنا شخصياً أتحدث عن سبع أو ثمان لقاءات مع مدراء المدارس في محافظات كاملة، يعني تم عقد لقاءات لمديري ومديرات المدارس بوجود الأخوة مدراء التربية والتعليم وبعض الأقسام والنواب الموجودين في المديريات، تم عقد لقاءات مع الجامعات، معالي الوزيرة إجتمعت مع روؤساء الجامعات وأطلعتهم على هذا النظام، أخي أبو المجد وزملاءنا الأخرين اجتمعوا مع أساتذة الجامعات، وأكاديمين في أكثر من جامعة، تم عقد لقاءات مركزية في نابلس في الشمال، وفي رام الله الوسط، وفي الخليل الجنوب، تمت هذه اللقاءات بمشاركة مجتمعية، يعني الحضور الذين كانوا موجودين فعاليات المجتمع المحلي على سبيل المثال في نابلس محافظات الشمال كلها ومن كل محافظة حضرة أكثر من 15 شخصية أكاديمية، إعلامية، سياسية، مجالس أولياء أمور، لا تستطيع الوزارة أن تذهب لكل فرد هناك تسلسل كما تعرض الوزارة لقاءاتها داخل الوزارة مع مدراء التربية والتعليم بالأصل هناك تسلسل إداري فمدراء التربية بعقدون اجتماعات مع موظفي المديريات، مدراء المدارس يجتمعون مع المعلمين ومع ذلك نقول أن الوزارة ما زالت ومستمرة في عقد لقاءات مع كافة أطياف المجتمع المحلي لأنه نؤمن في وزارة التربية والتعليم أن هذه القضية قضية التوجيهي هي قضية وطنية ويهم كل مواطن وبيت فلسطيني وبالتالي إيمان الوزارة بالشراكة المجتمعية إيمان كبير جداً وأقول لك بصراحة طبق النظام أو لم يطبق هذا الحراك التربوي وهذه الشراكة المجتمعية وهذا التفاعل أعتقد أنه يسجل لصالح وزارة التربية والتعليم بأنها أطلقت المجال لكل الناس أن تشاركها الرأي وتبدي ملاحظاتها في هذا النظام، على أن يكون هناك نقد بناء من أجل المصلحة العامة، وليس من أجل أنا مع أو ضد، يكفي لهذا المقترح وهذا النظام بالإضافة إلى الحراك الشعبي في التفكير فيه وبالنقاش والحوار سيجعل هناك هامشا كبيرا للتغيير في كافة المجالات، على سبيل المثال الجامعات وممكن أننا لم نذكر أنه الشهادة التي سيحصل عليها الطالب يوجد فيها ثلاث خانات واحدة لمعدل التوجيهي و12 مادة التي أخذها في المستويين الاول والثاني الحادي عشر والثاني عشر، الخانة الثانية علامات التخصص ومن ثم العلامات المدرسية، أعتقد أنه هذا الكشف الذي يوجد فيه ثلاث خانات شجع الجامعات التي بدأت في إعادة النظر في سياسات القبول (مداخلة من حذيفة، بما ينسجم مع التخصص) أحياناً يكون معدل الطالب 97 وممكن أن العلامات التي رفعت المعدل هي اللغة العربية والثقافة الإسلامية، وهو يريد تخصص آخر فكان المعيار الوحيد لدى الجامعات لقبول الطالب هو إمتحان الثانوية العامة، دعنا نترك الجامعات لأن تعيد النظر في سياساتها، الآن الحكومة والوزارت الرسمية الأخرى تعيد النظر في افتتاح المشاريع المهنية مثل مراكز التدريب المهني، الأمر الأخر الذي ذكرته هو القطاع الخاص سيعيد النظر في كيفية إنشاء الشركات الكبرى والمصانع الكبرى وإستقطاب هذه الكوادر الفنية تدريبها وتعليمها ومن ثم استثمارها في العمل المصانع.
مقدم البرنامج: د. بصري أيضاً ذكرتم في بداية الحديث أن من المأمول أن يعمل هذا النظام الجديد في تحسين مخرجات التعليم، وتضمنت ثنايا هذا النظام حديثا عن تحسين نوعية التعليم، وهناك من يقول أن عملية التغيير وتحسين عملية التعليم يجب أن لا تبدأ من أعلى إلى أدنى، وليس من أدنى إلى أعلى ماذا تقول ؟
أنا أقول من الذي يقول أن عملية التحسين تبدأ من أعلى إلى أدنى، حقيقة هذا الكلام محير، فقد خرج علينا في الآونة الأخيرة كثير من الزملاء الذين يقولون ويذكرون ويركزون على أن الوزارة تركت كل شيء واتجهت نحو الثانوية هذا كلام غير صحيح، فليأتي من يريد أن يفهم ما الذي تعمله الوزارة في المرحلة الأساسية الدنيا، في موضوع تطوير المناهج، في موضوع إعداد وتأهيل المعلمين، في موضوع توفير توظيف تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في التعليم، في تعزيز الشراكة مع المجتمع المحلي، في مواضيع كثيرة جداً فليأتي للوزارة وليفهم ما الذي تعمله الوزارة في هذا الموضوع حتى يضع النقاط على الحروف، نحن نقول لا نستطيع أن نترك أنفسنا عشر سنوات أخرى بعد خمسين عام من العمل في هذا النظام وما أدى هذا النظام من مشكلات ننتظر عشر سنوات أخرى حتى نبدأ بالتطوير من الصف الأول حتى نصل إلى هذه المرحلة لا نستطيع، نحن في سباق مع الزمن، بالمناسبة اليوم لم يعد خياراً أمامنا أن ننافس في العالم، الخريج الفلسطيني الذي يتخرج يجب أن يمتلك مهارات وكفايات تستطيع أن تقدمه في العالم سواء عندما يذهب إلى الدراسات العليا، أو للعمل، وبالتالي ما يحدث في هذه المرحلة مرحلة الإنطلاق شيء أساسي ومهم جداً لتهيئة الإنسان في هذا الموضوع، لذلك أريد أن أكرر ليس هذا هو البند الوحيد في عملية تطوير التعليم في فلسطين هذا بند أخر من البنود التي تطرحها الوزارة في هذا المجال بالإضافة إلى البنود الأخرى ومن يريد أن يعرف ما الذي يتم بشكل مفصل في هذه القضايا فنحن نفتح له كامل الأبواب وليتصل بي وبأخي أبو أوس، أو بأي زميل من الزملاء بداخل الوزارة، وليأت ليعلم تماماً ما الذي نفعله في هذه القضايا وليضع كل القدرات والإمكانيات في هذا الإتجاه.
مداخلة من الأستاذ محمد، إن منظومة الإصلاح التربوي هي منظومة متكاملة الآن هذا المقترح لا يتحث عن إصلاح النظام التعليمي وتطوير نظام التعليم الشامل كما تفضل أخي أبو المجد، ما قدم للناس وما يتداول هو مقترح لتطوير امتحان الثانوية العامة الذي هو جزء من خطة وزارة التربية والتعليم في التطوير، وبالتالي كثير من النقاشات تطرح النظام تكون الأسئلة عن النظام التعليمي بشكل كامل هذا مقترح وبالتالي المقترح يجيب عن الأسئلة التي تتعلق بالمقترح وليس عن منظومة التعليم بشكل شامل يكون الحديث مختلف كلياً.
مقدم البرنامج : أستاذ محمد أن أنظمة أو أن دولاً عملت بنظام شبيه وحصدت الفشل، بالتالي يجب أن تستخلص وزارة التربية والتعليم في فلسطين دروساً ماذا تقولون في هذا؟
أولاً لا يوجد نظام شبيه بنظامنا، أو مقترح شبيه فيه، الفكرة العامة يوجد دول كان النظام عندها على سنتين ممكن، لكن هل تفاصيله نفس التفاصيل إطلاقاً (مداخلة من حذيفة: بالتالي من يردد هذا القول عليه الإطلاع التفاصيل) بالضبط أخي حذيفة أنا ذهبت إلى مصر واطلعت على النظام المصري وهو ليس بشبيه (حذيفة: ماذا بالنسبة للأردن) الأستاذ محمد لغاية اللحظة لم يطبق الأردن هذا النظام، للتوضيح الأردن طبق نظام الفصلين، وطبق إمتحان الأربع الفصول هو المواد التي تقدم بها وتنتهي منها لا تعود لها مرة أخرى، الآن يوجد تفكير وحراك تربوي في الأردن لإعتماد نظام كهذا النظام، لم يطبق هذا النظام على الإطلاق بهذه الصورة ويمكن أننا إطلعنا في وسائل الإعلام وفي المواقع المختلفة الأردنية أنهم الآن يفكرون أن يكون نظام الثانوية العامة نظام سنتين، وبالمناسبة نحن بدأنا التفكير في السنتين قبل أن يبدأ أشقاءنا بالأردن بنفس الفكرة، حيث يوجد تواصل مع الكثير من التربويين الموجودين بالأردن بحكم العلاقة القريبة والزمالة في العمل، كثير من الدول عندها هذا النظام وناجحة جداً وذكر أبو المجد بعضاً منها، هناك شخص قادم من الولايات المتحدة، وأرسل لي معلومة أن أبنائه يدرسون نفس النظام مع بعض الإختلافات وبالتالي لا يوجد نظام أو مقترح شبيه يوجد فكرة عامة والتفاصيل مختلفة.
مقدم البرنامج: د. بصري هل الوزارة جاهزة لإستحقاقات هذا النظام من بنية تحتية وتجهيزات ومناهج من هذه القضايا المرتبطة بهذا النظام؟
أنا لا أريد أن أقول بأن الوزارة جاهزة أو غير جاهزة، الوزارة في حال قرر المستوى السياسي الفلسطيني اعتماد هذا النظام ستكون الوزارة جاهزة، هناك متطلبات تم تحديدها بدقة من قبل اللجنة العاملة على هذا النظام وهده المتطلبات واضحة من ألفها إلى يائها، ونحن لدينا الإمكانيات والقدرات أن نعمل حتى نستطيع أن نقدم لمجتمعنا كل هذه المتطلبات حتى يستطيع طلابنا أن يذهبوا بهذا الإتجاه، إذا كان هناك قرار من المستوى السياسي بتطبيق هذا النظام وأعتقد أنه سيكون هناك نقاش في مجلس الوزراء لإستكمال نقاش هذا الموضوع، لكن نحن نقول الوفاء بمتطلبات هذا النظام كما تم تحديدها هي أحد أهم الأسباب في النجاح أو الفشل لا سمح الله في عملية التطبيق، ونحن لا نريد أن نستعجل الخطى دون أن نتأكد من كل ما فرضناه كمتطلبات سابقة لتطويره وخاصة عملية تطوير المناهج الدراسية للمرحلة الثانوية
الاستاذ محمد: ليس من مسؤولية اللجنة أن تنفذ كل الإستحقاقات هناك جهات ذات اختصاص داخل الوزارة في المناهج يوجد مركز مناهج، أسس النجاح والرسوب لدينا اخوتنا في الادارة العامة للتعليم العام، أساليب التدريس لها ادارة، مدراء المدارس والمتابعة الميدانية وهكذا يعني كل جهة اختصاص واللجان المختصة تحدد ما هو ما هو مطلوب ويحال هذا من قبل المستوى الأعلى في الوزارة.
مقدم البرنامج: المشاهدين الأعزاء مضى الوقت سريعاً حاولنا قدر الإمكان أن نستغل وجودة ضيفينا الكريمين لعرض الكثير من التساؤلات المتعلقة بقضية حيوية وهي نظام الثانوية العامة الجديد كنا نتمنى أن يسعفنا الوقت لطرح العديد من الأسئلة المتعلقة بنقاش المقترح بداخل المجلس التشريعي أيضاً العلاقة في تطبيقه في قطاع غزة والكثير من الأمور كنت أتمنى أن يمنحنا ضيفينا في حلقة أخرى قادمة لمعالجة هذه القضايا والعديد من الأسئلة، وأيضاً نتمنى أن يكون هذا الحراك التربوي إزاء النظام الجديد لثانوية العامة هو تمهيد لحالة من الحراك الدائم إزاء القضايا التربوية التي تهم الجميع وهي قضايا كثيرة والتوجيهي ليس هو القضية الحصرية الوحيدة.
نتقدم بالشكر الجزيل لضيفينا الدكتور بصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم، والأستاذ محمد القبج مدير عام المتابعة الميدانية في وزارة التربية والتعليم.
ومعاً نحو بيئة تربوية لطفولة سوية