تمهيدا لمرحلة التقييم القادمة، أنهت إلهام فلسطين مراجعة المبادرات المرشحة بشكل أولي، وذلك للتأكد من أن المبادرات التي ستخضع للتقييم مستوفية جميع الشروط.

وقد تمت مرحلة المراجعة الأولية وفق معايير ومؤشرات محددة، وقامت بها لجنة مكونة من ثلاثة مقيمين، تأكيدا على المصداقية والشفافية، بحيث بحثت اللجنة في المبادرات جميعها والبالغ عددها 734 مبادرة، فنظرت في أهلية المرشح، وهل يأتي ضمن فئات الترشيح ( معلم/ مدير/ مرشد/ منسق صحة عامة ) كما نظرت في أهلية المبادرة من حيث المضمون، والمحتوى، ووقت التنفيذ، ومدى إنسجام المبادرة مع محاور الترشيح، وكفاية المعلومات المقدمة في طلب الترشيح، وكذلك الفترة الزمنية التي نفذت خلالها المبادرة بحيث لا تكون قبل العام 2008، وبعد الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2010-2011.

أما المعيار الثالث فتركز على قيمة المبادرة وإنسجامها مع منظور إلهام، حيث بحثت اللجنة ضمن هذا المعيار عن تضمن المبادرة بعدا إبداعيا ملهما، وتميز المبادرة من حيث أثرها على الفئة المستهدفة، أو البيئة المدرسية، وكذلك إنسجام المبادرة مع المنظور التربوي لإلهام فلسطين الخاص بسوية ورفاه الأطفال.

لقد اسفر قيام اللجنة بعملية المراجعة - وفق المعايير والمؤشرات السابقة - عن إستبعاد ما مجموعه 169 مبادرة موزعة على النحو التالي ( 125 مبادرة من الفئة الأولى26 مبادرة من الفئة الثانية، 18 مبادرة من الفئة الثالثة ) حيث لم تستجب هذه المبادرات لمعيار أو أكثر، وإعتمدت النتيجة بقرار عضوين من ثلاثة.

أما المبادرات المتبقية والبالغ عددها 565 مبادرة فستنتقل لمرحلة التقييم الأولي، بحيث ستخضع للتقييم من قبل لجان تقييم قطاعية متخصصة وفق المحاور، وستكون ضمن معايير مختلفة أعلن عنها سابقا، وأوضح أن عملية التقييم الأولي ستبدأ مطلع الأسبوع القادم وسينخرط فيها حوالي 24 مقيما من ذوي الخبرة.

جدير بالذكر أن عملية التقييم تجري وفق محددات صادقت عليها اللجنة التوجيهية منذ الدورة الأولى، حيث أصبحت معتمدة ويجري العمل بها، ومنها: البناء على تراث الهام التشاوري، والوفاء بالالتزامات المنهجية المعلنة، والارتكاز دوما على المفهوم الأساسي وهو " رفاه وسوية الأطفال " والنظرة المبدعة في مراجعة الطلبات، وتجنب تعارض المصالح، وأنه في اختيار المبادرات الملهمة لن يكون هنالك اعتبار لأي كوتا (قطاعية، أو جغرافية، أو محورية، أو جندرية).

هذا وقد أرسلت نتائج المراجعة الأولية لمديري التربية والتعليم، في المديريات المختلفة، مع توضيح اسباب عدم التأهل.