دعت مديرية التربية والتعليم في طوباس، فئات الترشيح المختلفة في المديرية لمشاركة واسعة وكثيفة في مبادرة إلهام فلسطين. على نحو يعكس جهود الكادر التربوي في المديرية، جاء ذلك في اللقاء الذي عقد اليوم في مقر المديرية، وشارك به مديري ومديرات المدارس. إلى جانب النائب الإداري الأستاذ سائد قبها، والأستاذ حذيفة جلامنة المدير التنفيذي لمؤسسة التربية العالمية.

وإستعرض الأستاذ سائد قبها – خلال اللقاء - فلسفة وجهود المديرية في دعم وتكريس ثقافة الإبداع والريادة، وذلك سعيا لتطوير البيئة التربوية التعلمية، والإرتقاء بنوعية التعليم، وشكر مؤسسة التربية العالمية على جهودها في إستكشاف وتقدير وتعميم المبادرات التربوية الملهمة، وعلى تكريسها لمبدأ الشراكة، الأمر الذي يعزز أن التعليم مسؤولية الجميع.

وأشاد قبها بالإنجازات التي حققتها مبادرة إلهام فلسطين، والتي كان آخرها حصول مبادرة إلهام على الجائزة الأولى على مستوى العالم العربي في مجال الإبتكار والإبداع، الأمر الذي يضع فلسطين على خارطة متقدمة للإنجازات التربوية، ويعتبر أمرا محفزا لجميع أعضاء مجتمع إلهام.

ودعا قبها فئات الترشيح المختلفة إلى الإنخراط الهادف والإيجابي في مبادرة إلهام فلسطين، الأمر الذي يخرج المبادرات الإبداعية إلى حيز النور، مؤكدا على الدور المحوري لمديري ومديرات المدارس في نشر ثقافة التحفييز، والترويج للمشاركة.
ودعا قبها في كلمته اللجنة التوجيهية لإلهام إلى النظر بضرورة أن تشمل إلهام في الدورات القادمة المجتمع المحلي، والمؤسسات العاملة في مجالات الصحة، والإعلام، والتعليم، وذلك إنطلاقا من أن البيئة التربوية التعلمية، أشمل بكثير من أن يتم حصر إلهام في نطاق البيئة المدرسية.

أما الأستاذ حذيفة جلامنة، فقدم شكره وإمتنانه لمديرية طوباس على جهودها الحثيثة في نشر وتعميم مبادرة إلهام فلسطين، وعلى دور المنسق الأستاذ حسن مساعيد، وبين في مداخلته الفلسفة الكامنة وراء إستكشاف المبادرات التربوية وتقديرها، وتعميمها، كما بين أهداف الشراكة والوطنية الجامعة التي تمتاز بها إلهام، والتي إستطاعت ترسيخها كقدورة حسنة ونموذجا يحتذى لبقية المؤسسات، مؤكدا أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة الإعلان عن شراكات جديدة في إطار مبادرة إلهام فلسطين.

وتطرق جلامنة في مداخلته إلى جهود مؤسسة التربية العالمية الدائمة في تطوير مبادرة إلهام فلسطين، حيث تجلى هذا الأمر في الدورة الثالثة باستحداث فئات جديدة، تمثلت بمنسقي الصحة العامة " الميدانيين " والمدرسة كوحدة واحدة، وكذلك بتطوير آلية التقييم، وآليات تعبئة طلبات الترشيح، مؤكدا أن سعي إلهام الدائم ينصب في تطوير إلهام.

كما تطرق جلامنة إلى القرار التاريخي لمعالي وزيرة التربية والتعليم بتشكيل هيئة من الإدارات العامة المعنية، هدفها إيجاد السبل الكفيلة بإدماج المبادرات التربوية الملهمة في النظام التعليمي، الأمر الذي يسجل لوزارة التربية والتعليم العالي، ويعظم من أثر المبادرات بشكل كبير، ويعد نقلة في آليات تعاطي النظام التعلمي مع المبادرات التي يقوم بها الكادر التربوي.

وفي نهاية اللقاء طرح مديرو ومديرات المدارس العديد من الأسئلة المتعلقة بالترشيح، والتقييم، وطبيعة بعض الأسئلة الواردة في طلب الترشيح، حيث تمت الإجابة على الإسئلة بشكل أزال بعض اللبس الحاصل، ووضح الكثير من الأمور.