مع إطلاق الدورة الثالثة من مبادرة إلهام فلسطين، إستقطب هذا البرنامج الرائد إهتمام المدارس الخاصة في مديرية رام الله، وتجلى هذا الإهتمام خلال اللقاءات التي عقدتها مؤسسة التربية العالمية بهدف التعريف بمبادرة إلهام فلسطين، وتحفيز المعلمين على الترشح بمبادراتهم.
وصرح حذيفة جلامنة/ المدير التنفيذي لمؤسسة التربية العالمية، أن المؤسسة إتبعت هذا العام سياسة تقوم على محاولة تفعيل وإدماج المدارس الخاصة في مبادرة إلهام فلسطين، ليس في مديرية رام الله وحسب وإنما في جميع المديريات، سيما وأن هذه المدارس تمتلك من المبادرات الشيء الكثير، وبالتالي فإن إستكشاف هذه المبادرات وتقديرها وتعميمها، وإخراجها من حيز المدرسة الضيق إلى رحاب أوسع وأعم وأشمل أمر ضروري سيساعد الكادر التربوي في التعرف على مبادرات جديدة متميزة، الأمر الذي من شأنه تعظيم أثرها.
وبين جلامنة أنه ومنذ إنطلاق المبادرة بتاريخ 19/9/2011، عقدت المؤسسة لقاءات شملت مئات المعلمين والمديرين، والطلبة، من مدارس دار المعرفة، وراهبات ماريوسف، والخطيب، وخليل الرحمن، والخنساء، والأوائل، والفرندز للذكور، حيث تركزت هذه اللقاءات على التعريف بمبادرة إلهام فلسطين، والأسس الفكرية التي تقوم عليها المبادرة، إضافة إلى محاور التميز، وفئات الترشيح، ومراحل التقييم التي تمر بها المبادرات المرشحة، بدءا من مرحلة المراجعة، والتقييم الأولي، مرورا بالمرحلة الثانية، وانتهاءا بالمقابلات النهائية، والسبل المختلفة لتقدير المبادرات، ودور هذه المبادرات في تطوير البيئة التعلمية التربوية، إضافة إلى شراكة " إلهام فلسطين " الوطنية الجامعة، والحضور المحلي والعربين والعالمي لمبادرة إلهام فلسطين، هذا الحضور الآفت والمميز، والذي تجلى بحصول إلهام فلسطين على الجائزة الأولى " للإبتكار والإبداع " على مستوى العالم العربي في مجال التعليم، حيث تسلمت معالي وزيرة التربية والتعليم أ. لميس العلمي، والدكتور مروان عورتاني/ الأمين العام للمؤسسة الجائزة في قطر قبل عدة أشهر.
كما تركزت الللقاءات على تقديم وصف وإرشاد لكيفية التعامل مع طلب الترشيح الإلكتروني، بحيث يعكس وصفا دقيقا وصادقا للمبادرة على نحو لا يقلل من شأنها، وفحواها، وأثرها على الطلبة، الأمر الذي يخدم المبادرة في عمليات التقييم المختلفة.
وشكر جلامنة إدارة المدارس الخاصة والهيئات التدريسية والطلبة، الذين تفاعلوا إيجابيا مع مبادرة إلهام، وذلك بحضورهم وإهتمامهم، وإستفساراتهم التي تنم على فضول معرفي رائع، ورغبة حقيقية في تطوير البيئة التعلمية التربوية، إنطلاقا من قناعة بأن المدرسة بيت ثان للطفل، وأن هذه البيئة المدرسية ينبغي أن تكون محفزة وآمنة، تراعي التكوين الفريد للطالب، وتهتم بصحته الشمولية على نحو واع ومدرك.
جدير بالذكر أن اللقاءات مع المدارس الخاصة ستستمر لغاية إنتهاء فترة الترشيح بتاريخ 19/12/2011 بحيث تشمل جميع المدارس الخاصة في مديرية رام الله، علما أن منسقي إلهام في كافة مديريات التربية يقومون بالجهد ذاته في مديرياتهم.