دعا مدير التربية والتعليم في مديرية طولكرم أ. حسن سلامة فئات الترشيح في المديرية إلى الإنخراط بقوة في مبادرة إلهام فلسطين، على نحو يبرز طاقات المديرية، وكادرها التربوي، ويليق بأداء معلميها، ومديرها.
جاء ذلك في الإجتماع الذي عقدته المديرية اليوم في المدرسة العدوية، للتعريف ببرنامج إلهام فلسطين، وضم أكثر من 130 شخصا من المديرين، والمرشدين، والمشرفين، ومنسقي الصحة العامة الميدانيين، إلى جاني السيد ثروت زيد/ المدير العام للإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي، والسيد حذيفة جلامنة/ المدير التنفيذي لمؤسسة التربية العالمية، والنائب الفني في المديرية أ. نزيه نصر الله، ورئيس قسم الإشراف، أ. أحمد عمار.
ورحب سلامه في كلمته بالحضور، مبرزا أهمية مبادرة إلهام فلسطين، القائمة على إستكشاف وتحفيز، وتقدير، وتعميم المبادرات التربوية التي قام بها الكادر التربوي، وبين أهمية هذه الممارسات التربوية، وإنعكاسها الإيجابي على الطلبة والبيئة المدرسية.
وأضاف سلامة أن رؤية المديرية تقوم على تشجيع أصحاب المبادرات وإحتضانها، سعيا إلى نشر وتعميم ثقافة التميز والإبداع، بما يخدم العملية التعليمية التعلمية، ويسهم في نوعية تعليم جيدة، ودعا سلامة مديري المدارس إلى تشجيع معلميهم وطلبتهم على الترشح، سيما وأن المديرية تزخر بالمبادرات المتميزة.
بدوره تطرق السيد ثروت زيد إلى أهمية أن يكون المدير قائدا ملهما يهتم بالبيئة الداخلية والخارجية، وأن يلعب دورا مهما في خلق حالة من الحراك يتجاوز فيها التحديات، ويعزز من المبادرات الملهمة المرتبطة بالسياق التعليمي.
وبين زيد أن هناك العديد من التحديات التي تواجهة النظام التعليمي، والتي يجب العمل عليها لتشريع ثقافة الإبداع والريادة، سواء المرتبطة بالقضايا اللوجستية، أو الكادر التربوي، أو تلك المتعلقة بالثقافة السائدة ذات الصلة بالتحفيز.
كما تطرق زيد إلى دور الإشراف، وأهمية أن يأخذ الإشراف أيضا بعدا ملهما في آليات عمله، الأمر الكفيل بالإرتقاء بالعملية التعليمية التعلمية، مؤكدا أن الطالب هو المحصلة النهائية لهذه الجهود المتكاملة.
أما حذيفة جلامنة، فشكر مديرية طولكرم على تنظيمها لهذا اللقاء، وبين الفلسفة الكامنة وراء إستكشاف وتقدير وتعميم المبادرات التربوية الملهمة، تلك الفلسفة الهادفة إلى تطوير البيئة التعلمية التربوية لتكون أكثر مواءمة لنماء الأطفال المتكامل ونشأتهم السوية، هذه البيئة التي يجب أن تنظر إلى الطالب أبعد من عقله، لتراه بمنظور شمولي يركز على صحته ( الجسدية، والعقلية، والنفسية، والإجتماعية، والروحانية) وهو الأمر الكفيل بتحقيق الركائز الأساسية ليكون التعليم قائما على التعلم من أجل الكينونة السوية، ولأجل إكتساب مهارات الحياة، والقدرة على العمل والفعل والنجاح، ولأجل الوعي والمعرفة والتنور، وأخيرا لأجل العيش بانسجام مع الآخرين في البيئة المحيطة والمجتمع والعالم بأسره.
وبين جلامنة أهمية الشراكة الوطنية الجامعة الساعية لتكريس أن التعليم مسؤولية الجميع، وشكر جلامنة جميع أعضاء مجتمع إلهام الذي إستحقوا هذا العام الجائزة الأولى في الإبداع والإبتكار على مستوى العالم العربي، وتنمى جلامنة التوفيق والحضور المميز لمديرية طولكرم في الدورة الثالثة لإلهام فلسطين.
وفي نهاية اللقاء إستعرض أ. أحمد عمار مع الحضور الموقع الإلكتروني لإلهام فلسطين، وطلب الترشيح، وآليات التعامل معه، وكذلك أبرز القضايا المتعلقة بفترة الترشيح، من فئات ومحاور، كما عرّج على آليات التقييم التي ستتبعها إلهام فلسطين وصولا إلى إختيار المبادرات الملهمة.