عقدت مديرية تربية رام الله والبيرة اليوم لقاء في المدرسة الإنجيلية، وذلك للتعريف بمبادرة إلهام فلسطين، وتحفيز المدارس وفئات الترشيح على التقدم بمبادراتهم، وشارك في الإجتماع المذكور أكثر من 120 من المرشدين ونواب المديرين، من المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب أ. أيوب عليان/ مدير التربية والتعليم أ. محمد القبج / مدير عام الميدان في وزارة التربية والتعليم العالي، أ. حذيفة جلامنة/ المدير التنفيذي لمؤسسة التربية العالمية، وفريق إلهام فلسطين.
وفي كلمته الإفتتاحية رحب مدير التربية والتعليم، أ. أيوب عليان بالحضور شاكرا إياهم على حضورهم وإهتمامهم، وبين أهمية أن يفرز العمل التربوي ظهور ابداعات وتميز، ومهمة إستكشاف، وتوثيق، وتقدير هذه الابداعات ضرورة موضوعية للحفاظ على العملية التربوية، وتطويرها، وصولا لتحسين النوعية، وأوضح عليان أن هذا الهدف الاستراتيجي لجميع الجهود، وهو يفوق الإكتفاء بمجازاة أصحاب المبادرات المتميزة، وأعرب عليان عن شكره العميق لالهام فلسطين لتركيزها على إبداعات الكادر التربوي، والطلبة، داعيا فئات الترشيح للإنخراط بكثافة من خلال عملية الترشح، على نحو يبرز الوجه الحضاري لعطاء الكادر التربوي.
أما أ. محمد القبج/ مدير عام الميدان، فأعرب عن سعادته لحضور المرشدين، ونواب المديرين، وفخر الوزارة بجميع المبادرات التي هدفت لتحسين عملية التعليم، ولتحقيق غايات خطط التربية والتعليم، وأكد على ضرورة أن يكون هنالك تركيز واضح من قبل مدير المدرسة ونائبه لتطوير وإبراز المبادرات الموجودة في مدرسته وذلك ىسعيا منهما لتطوير نوعية التعليم، وعدم الإكتفاء بالتركيز على الجوانب الفنية.
أوضح القبج أن الإدارة العامة للميدان إعتمدت ضمن معايير توظيف مديري المدارس تنفيذهم لمبادرات سابقة، وفي تقيمهم مدى المبادرات التي قاموا بها، ودعموها، وساهموا في إبرازها إلى حيز الوجود، وذلك إيمانا من وزارة التربية بأهمية وجدوى القيام بمبادرات تربوية متميزة ومبدعة.
وشكر القبج مؤسسة التربية العالمية/ مبادرة إلهام فلسطين على جهودها بإلقاء الضوء على المبادرات المتميزة وإخراجها من حيز المدرسة إلى الحيز العام، لتعظيم الإستفادة، وقد أثبتت دورتان من التنفيذ أن هنالك العديد من المبادرات المميزة لدى فئات المجتمع التربوي، والتي أنجزت مستخدمة أبسط المواد ومن حقنا كأسرة تربوية أن نفاخر بها، ونقوم بتبنيها وإحتضانها.
بدوره قدم أ. حذيفة جلامنة شكره العميق لمدير التربية والتعليم، ومدير عام الميدان، على حضورهم وإهتمامهم، وإلى ومنسق إلهام في المديرية أ. محمد عليان، وفريق إلهام على جهودهم في تعميم إلهام فلسطين.
وأوضح جلامنة فلسفة إلهام فلسطين الهادفة إلى تطوير البيئة التعلمية التربوية، من خلال آلية عمل تقوم على تحفيز، وإستكشاف، وتقدير، وإشهار، وتعميم النماذج التربوية المتميزة، وإلى جعل تلك النماذج موردا للتعلم، ومصدرا للإلهام على المستويين المحلي والعالمي، وإلى الإعتماد عليها كعوامل تأثير تساعد في تسريع عملية التغيير والتجدد في نظام التعليم الرسمي وغير الرسمي على حد سواء.
وتطرق جلامنة إلى القرار التاريخي لمعالي وزيرة التربية والتعليم قبل أشهر قليلة، بإنشاء هيئة من الإدارات العامة المعنية في الوزارة، تناط بها مهمة إيجاد السبل الكفيلة بإدماج المبادرات الملهمة في النظام التعليمي، وهذا يسجل كإنجاز لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية في المنطقة جمعاء.
كما أوضح جلامنة أن شراكة إلهام الوطنية الجامعة كانت تكريسا وتعزيزا " أن التعليم مسؤولية الجميع " وأن إحداث أي نقلة نوعية في فلسفة ونهج النظام التعليمي وذهنية القائمين عليه في فلسطين لن يتسنى دون إيجاد الوزن الحرج من الفعاليات المؤمنة بالتغيير والتحديث في الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص على حد سواء.
وبين جلامنة أن إلهام فلسطين سجلت خلال عمر قصير نسبيا حضورا محليا، وعربيا، ودوليا، وذلك بجهود المئات من أعضاء مجتمع إلهام، الذي إستحق هذا العام الجائزة الأولى في مجال الإبتكار والإبداع التربوي على مستوى العالم العربي، وهذا إنجاز يسجل لفلسطين، وكافة شركاء إلهام، ومجتمع إلهام.
وقدمت المنسقة في إلهام فلسطين مج وائل عرضا للحضور تناول التعريف بفئات ومحاور الترشيح في الدورة الثالثة، كذلك أفضل السبل للتعامل مع طلب الترشيح من خلال الموقع الإلكتروني، وفي نهاية اللقاء تمت الإجابة على العديد من الأسئلة والإستفسارات.